يبحث الفنان دائما عن الرغبة في توصيل أفكاره والبحث عن الخامات المناسبة لتوصيل فكرته ،فمن هذا المنطلق نشأ لدينا الفن المفاهيمي الذي يهتم بالفكره ،فلقد نشأ الفن المفاهيمي في الغرب نتيجة لملل المبدع من الإطار التقليدي للعمل الفني، أيضاً لتحول مفهوم الجمال الفني لجمال الفكرة أو التعبير عنها حيث تعتبر الفكرة التي ينطوي عليها الفعل الفني أو يطرحها أكثر أهمية من الموضوع، وأيضاً لمسايرة التطور النوعي التكنولوجي بسبب التأثير الطاغي للاكتشافات العلمية على جميع الجوانب الحياتية ومنها التشكيل.
ظهور الفن المفاهيمي:
ماهو الفن المفاهيمي؟
أن نشاة الفن المفاهيمي ترتبط بالمعرض الذي أقيم في متحف ليفركوزن (Leverkusen) في ألمانيا عام 1969، ” وأطلق عليه اسم مفهوم conception” (2009:483). وهو عبارة عن فن مفهومي صارت:”مدلولاً أو معادلة لمادة مدونة معقدة، أو رسالة غامضة من الفنان.
حيث تصبح الفكرة الهدف الفعلي بدلاً من العمل الفني نفسه، أي أن الفن المفهومي يمثل من هذه الزاوية مرحلة من النشاط مابين الفكرة والنتاج النهائي، تشكل الجزء الأهم في عملية صناعة الفن”. كما أن الفن المفاهيمي هو:” حال تحويل فكرة ما وجعلها ملموسة “. وقد أحدث الفن المفاهيمي تحولات نوعية في مفهوم الفن الذي يعتمد على المهارة الفنية، ويهدف إلى إنتاج شيء جميل، وفي مفهوم العمل الفني الاستهلاكي، ووسائل التعبير الفني، فضلاً عن دور الفنان. كما سعى رواد المفاهيمية إلى التنكر للتقاليد الفنية، ومحاولة التحرر من القيود الاجتماعية والثقافية، وإعادة الاعتبار للمضمون، فضلاً عن “دمج الفن بالحياة.
ماهو الفن المفاهيمي؟
فالفن المفهومي كما يراه أتباعه ـ وفق تعبير أمهز ـ هو:” المفهوم فن، وينظر إليه من حيث هو مبدأ موضوعي، وهو لا يدل إلا على استقصاء هذا التصور لكلمة فن خارج أي اعتبار قصصي أو تعبيري، فالشيء ـ الشيء الفني ـ يزول كليا ليأخذ مكانه تحليله: ماهو الفن؟ ، وإذ يعتبر الشيء الحسي بديهيًّا، فلأنه لا يحتفظ سوى بالإدراك المفهومي لهذا الشيء”
وتتلخص في الاتي:
‘المفاهيمية:
1- ضد الشكل ‘‘
2- تحويل فكرة ما وجعلها ملموسة.
3- مدلولاً أو معادلة لمادة مدونة معقدة، أو رسالة غامضة من الفنان.
4- لا تعنيه مسألة التتابع الزمني أو النظام السياقي في تركيب العمل الفني.
5- يقبل رؤى متعددة.
6- الرمز فيها يحل محل الشئ الحقيقي،كما أن ما تشتمل عليه من عناصر [هامشية] تستدعى التساؤل عن المعنى غير المباشر.
النشــأة :
نشأ الفن المفاهيمي بفعل عوامل عدة أبرزها:
ردة الفعل النفسية على الحربين الكونيتين الأولى والثانية، والتطور العلمي والتكنولوجي، وكذلك التأثر بالحركات الفنية الحديثة التي ظهرت في القرن العشرين مثل السريالية، والتعبيرية التجريدية، ومحاولات مارسيل دوشامب في العقد الثاني من القرن المنصرم على أخص، والحركة الدادية الجديدة، والفنانين الفرنسي ايف كلين، والإيطالي مانزوني اللذين اعتبر نشاطهما بمثابة حلقة الوصل” مابين الدادية في مختلف مراحلها والفن المفهومي”. وسعى هذا الفن إلى لفت الانتباه تجاه عالم اليوم”وما يشهده من تفكك واسع النطاق”. إلى أن النماذج الأولى للفن المفهومي (conceptual art) ظهرت حوالي مابين (1965ـ1966) ، وقد جاءت هذه النماذج ” كأعمال فنية لا وظيفة لها، أو رسالة سوى تحديد نفسها، كما أن التيارات الفنية الجديدة تمثلت ” للمرة الأولى على نطاق واسع في المعرض الذي أقيم سنة 1969 في متحف ليفركوزن( Leverkusen) في ألمانيا عام 1969، وأطلق عليه اسم مفهوم conception”وتلا ذلك تنظيم معارض أخرى في عدد من المدن الأوروبية، والأمريكية ” شارك فيها فنانون من مختلف أنحاء العالم يمثلون تيارا فنيا طليعيا كان قد مهد له مارسيل دوشامب”. ومن رواد المراحل المبكرة للفن المفاهيمي الأكثر شهرة : جوزف كوست Joseph Kosuth, ، روبرت موريس Robert Morris، جوزيف بويس Joseph Beuys، ورامسدن ميل (Mel Ramsden (Schellekens,2007 .
لم ينته الموضوع , اكمل بقية المواضيع عن ( الفن المفاهيمي )
الكاتبة : أسماء خالد العماري
أسماء خالد العماري كاتبة *حاصلة على درجة البكالوريوس في العلوم.من كلية التصاميم والفنون في الرسم والفنون. تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف. جامعة الملك عبدالعزيز. *حازت على جائزة التحدي. مسابقة tiny لأصغر لوحة. كلية التصاميم. *حاصلة على عدة دورات و شهادات في مجال التربية الفنية.* مشاركة في ملتقى ومعرض منارة العرب الدولي الثاني الالكتروني للثقافة والفنون. الاردن.