يمكن أن نوضح أهم المقومات الأساسية للأشغال الفنية فيما يلي :
1. تقدم صناعة الخامات والأدوات :
وهنا نقول انه تاثر ممارسو الفن بالخامات والادوات التي وفرتها تكنولوجيا الصناعة الحدسثة ولم يقتصر التعامل في الاعمال الفنية على الخامات التقليدية كالخشب والمعادن والجلود بل استخدمت الخامات الصناعية واصبح هناك العديد من الخامات المصنعة من مواد طبيعية وكيماوية وقدمت تنكنولوجيا العصر الحديث للانسان كما متزايدا من الخامات والتقنيات وهو ما نتج عن المجتمع الصناعي الذي يتميز بامكان تطبيق العديد من خاماته وامكاناته على المشغولات الفنية .
ومع تعدد الادوات التشكيلية القديمة والحديثة زادت حرية الرؤية الابداعية للمبدعين نحو استخدامها في تحققيق افكارهم الفنية وتحول المرسم الى ورشة لتشكيل الخامات التقليدية والمستحدثة وغير المالوفة من تراكمات مخلفات الصناعة الحديثة والتكنولوجيا ومع هذا التطور تبدا عملية اختبارية ترتبط بفكرة التجريب لحل المشكلات و الاكتشاف لطبيعة الخامة ودراسة خصائصها وامكاناتها لمعرفة ما يمكن ان تقدمه من طاقات تكون بمثابة منطلقات للتفكير والخيال الابداعي في انتاج مشغولات الاشغال الفنية .
وعلى ذلك لم تعد التقنية ثابتة غير مرنة فتوجهات الفن الحديث ربطت بين التقنية ونوع الابداع فقد كان مفهومها عن الدقة انها غاية المطاف في العمل الفني والان لم تعد كذلك أي ان التقنية اصبحت مسالة نسبية لذلك ليست ثمة تقنية محددة بذاتها فالفن الحديث اثبت ان كل اتجاه له تقنياته وكل مدرسة لها اساليب في الاخراج بالاضافة الى طبيعة وخصائص كل خامة .
2. التجريب:
يعتبر مجال التجريب على الشكل والخامة ضمن الاهداف المعرفية والاسس البنائية لمجال الاشغال الفنية باعتباره واحد من الطرق المهمة في التشكيل يخضع مدخلات العمل الفني الى مجموعة من الضوابط الاجرائية من التبديل والتغيير في اطار من الثوابت الاخرى بهدف التوصل الى اكتشاف حلول وقواعد جديدة في البناء والتحرر من سيطرة الحلول التقليدية المالوفة في التشكيل .
والعمليات التجريبية سواء على الشكل او الخامة تكتسب النمو وتتقدم عن طريق الموائمة الذاتية بين الخامة والشكل والاساليب الادائية المرتبطة في ظل نظام متبع تحت اهداف سبق اعدادها لما يجب تحقيقه او انجازه كما انها قد تكون هدفا في حد ذاتها فقد تكون غير مرتبطة بنظام او اعداد مسبق ومن ثم تستثمر معطيات هذا التجريب في تحقيق اهداف ممارس ودارس الفن .
3. الاتجاهات الفنية الحديثة:
لقد شهد القرن العشرين العديد من الاتجاهات الفنية في مجال الفن التشكيلي ومحاولات دائبة للتطوير غزت كل مجالات العمل الفني من اساليب وخامات وفلسفات واصبحت هناك واجبات تقع على دارسي الفن بشكل عام والاشغال الفنية بشكل خاص ومن هذه الواجبات :
- لتعرف على الخامات المتاحة وتقنياتها وطرق معالجتها في المجالات المختلفة .
- الانتقاء الواعي للخامات الداخلة في تكوين العمل الفني لخدمة الفكرة والبناء التشكيلي في التعبير .
- التعريف بضرورة ملاءمة التصميم للخامة المستخدمة
- التعرف على الطرز والاساليب الفنية المرتبطة بمجالات المواد المختلفة لزيادة رصيد الخبرات التي تدفع الى التفكير والتامل وابتكار اعمال متميزة ذات طابع ابداعي .
- الاهتمام بمبدا التجريب في الشكل والخامة بما يدعم الفكر التجريبي الابتكاري الذي ينعكس على الشخصية الفنية والشكل الابداعي .
الكاتبة : أسماء خالد العماري
أسماء خالد العماري كاتبة *حاصلة على درجة البكالوريوس في العلوم.من كلية التصاميم والفنون في الرسم والفنون. تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف. جامعة الملك عبدالعزيز. *حازت على جائزة التحدي. مسابقة tiny لأصغر لوحة. كلية التصاميم. *حاصلة على عدة دورات و شهادات في مجال التربية الفنية.* مشاركة في ملتقى ومعرض منارة العرب الدولي الثاني الالكتروني للثقافة والفنون. الاردن.