ماذا يهم أكثر في الحياة : ما نتمنى، أم مايخبئه لنا القدر؟
أجبرني القدر على الابتعاد عنك يا أبي ،
في كل خطوة أخطوها والدمع يملئ عيني … فأنت حنيني الذي يأخذني إلى الماضي، إلى تلك الأيام الجميلة التي قضيناها معا قبل مرضك …أنت وهبتني العطاء والخير كله، أنا بدونك لا شيء يا أبي، أنا لست بخير مختنقة من آلامي، أ
فتقدك، أحن إليك، أحن لوجهك الجميل أحن إلى حضنك الدافئ الذي يشعرني بالأمان، أحن لحبك الطاهر، أحن لوقوفك أمام باب البيت الذي يشعرنا بالأمان والفرحة… انطفئت حياتي من بعد مرضك وازدادت تعاستي من بعد غيابك، ضلام يسكن طريقي، تعال ضمني فأنا لست بخير، قلبي يؤلمني، فقدت لذة الحياة وهناها، مرضك حطمني وغير حياتي، حياتي التي رمت بي إلى قدر مجهول …
أعلم أنك تتألم يا أبي لوضعك الحالي يحزنني أنك بت تشاهد بالعين فقط، يؤلمني أنك عجزت عن النطق والتحرك فأصبح الحزن طعامنا ومرقدنا …تركتني وحيدة يا أبي في هذه الحياة اللعينة …كل أيامنا الجميلة التي ضننتها مزهرة تذبل في صمت يا أبي…اليأس سكن قلبي رغم أنك معي يا أبي… لكنني لن ايأس أبدا، صبرت الأيام والشهور والسنين فكيف لي أن استسلم…
سأنتظر شفائك يا أبي وسأخبرك كل يوم ان بعد بعد العسر يسرا سيأتي الفرج ولو بعد حين…
تحمل يا أبي فحتما الغروب يحل بعده شروق جديد..
- اللوحة من رسم الكاتبة ..
الكاتبة : حنين
مسلمة عربية جزائرية حرة أبلغ من العمر 22 سنة طالبة جامعية لغة فرنسية أهوى مطالعة الكتب وأكتب خواطر والآن أنتظر مولودي الأول قريبا (رواية عن حياتي)