— الجزء الأول —-
في ظل الظروف المعقدة مع نهايات القرن التاسع عشر والثورة الصناعية كانت في اوجها ولد وعاش بطلنا وعزيزنا فينسنت فان جوغ حاصرته الافكار المثالية التي نشأ وترعرع في ظلها , محملاً بافكار وتعاليم دينية صارمة من ولده وجده الواعظين في الكنيسة البروتيستانتية الاصلاحية بقريته وكان والده قاسياً جداً في تربيته كما اورثه بعض الامراض العصبية الوراثية والتي تحكمت اغلبها في حياة فنسنت وبعض اشقائه ورغم ان المعلومات حول طفولته قليلة جدا الا انه من المعروف ان فنسنت قد اخذ اسم اخيه المتوفي قبل ولادته بعام ,ترك فنسنت المدرسة في منتصف الطريق خلال عامه الدراسي الثاني لاسباب غير معروفة ولم يعد بعدها للمدرسة ابدا وذكرت تقارير مدرسية تصف فنسنت قالت انه كان طفلاً جاداً وصامتا اغلب الوقت وشديد التأمل ,عمل لفترة مع عمومته بتجارة الفن وبشركة في لندن لتجارة الاعمال الفنية
_ في لندن
وصل فنسنت يوم ١٩ ايار ١٨٦٣ الى لندن امضى سنته الاولى فيها بهناء وسعادة وقد وصف مراراً سعادته لاخيه “ثيو” برسائله في ذلك العام وقرأ كل اعمال الروائي الكبير تشارلز ديكنز الذي اصبح واحداً من اكثر المعجبين به اذ كان اكثر ما لفت نظره في كتابات ديكنز
(موضوع البؤس البشري عموماً ومعاناة فقراء لندن غير المحتملة خصوصاً)
_يأتي اهتمام فنسنت برسم الكراسي الفارغة من المعرض التكريمي الذي اقيم للكاتب تشارلز في طكرى وفاته حيث كان المعرض يضم عدد من الصور الخاصة “بديكنز” من بينها صورة للكرسي الذي كان يجلس عليه الكاتب الكبير “فارغاً”
_ كان له جارة في المنزل “اورسولا لوير” وابنتها يوجيني ويبدو ان سعادته التي عبر عنها في سنته الاولى من اقامته في لندن كانت سبب حبه العذري ل “يوجيني”
وفاء عويس
بكالوريوس اللغة الانجليزية واساليب تدريسها / جامعة القدس المفتوحة
عضو في جمعية نجم الدولية- عضو منتدى الفنانين الاحرار ,- عضو جمعية الاخوة التونسية الفلسطينية , – عضو منتدى اكاديمية الابداع للثقافة والفنون
مشاركات في معرض ولادة في متخف محمود درويش , -معرض الاخوة التونسية الفلسطينية – معرض الروح في متحف بين زمان .
متطوعة في مركز النعنيش متطوعة لدى مؤسسة تامر التعليمية – متطوعة كأمينة مكتبة البحث والمعرفة المجتمعية